لاتقصص حكايتك ،كي لا ينعتوك بالاحمق ،فانهم يكيدون ،يتربصون لفهم الكلام من تلقائية البوح ،،، ولكن بما انك مصر على القول ‘ تفضل تكلم ‘‘‘
كان في جوف الظلام ،يا مكان ‘ارض حقولها كالجنان، باغتها الماء كالطوفان ،فغرقت الاشجرة زيتون ،قاومت الانجراف ،ولم تعبأ بالطير الابابيل ،ضربت جذورها في عمق التراب ،حتى ابتلت ،تمايلت ،يمينا وشمالا ،فلم تنحني ،خائرة ،مستسلمة للرياح ،،،،،
نعم ،وماذا وقع ؟
كنت عالقا بها ،،
هل سقطت ؟
كنت اعانقها بقوة ،لا ابالي بما حولي
هل توقف الماء ؟
توقفت الحياة ،سمعت اصواتا ،تطلب النجدة ،واخرى تمتزج بطلقات ،،،،
ما علاقة الماء بالاصوات والطلقات ؟
الماء قليله ينفع وكثيره يبلع ،،،،اغرق التضاريس ،في جوف خارطة أنهكها البحث عن اقاليمها المختنقة بالدخان ،فلم تجد الا الأنقاض ،تعبث بأخبار وسائل الاعلام
وانت هل سقطت ؟
لا ادري ،تركوني معلقا ،وانصرفوا
من؟
من كانوا يسمعون الصراخ والطلقات ،غابوا عن زحمة الدخان ،وغرقوا في صمتهم
تركت الشجرة معلقة في فم النكبة ،وتركتني ابحث عن مخرج للخلاص وقررت ان افضح أسرار الطوفان الذي لازال يحاصر الكلام ،عند باب الالم
ماذا وقع ؟
لا لم يقع شيئا ،سوى انني سقطت من السرير تاركا هذا الحلم المباغث يتمم الحكاية ،،،
بقلمي بوسلام حسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق