#في حضرة التيه#
كحرباء جاءها بشتى الادوار
متلبسا بكل الألوان
ليزحزحها في أول ٱختبار
وجدها صخرة ثابتة في أعماق الأرض
وقد ٱستطاب لها ٱلقرار.
جاءها مثل قهوة صباح
يذوب سكرها..ينفثها سيجارة
فوجدها بحرا..لو يشربه دهرا
ماٱرتوى ظمأه
ومانقص فيه مقدار
جاءها كعاشق الجلنار
يبغيها زهرة نادرة
يزين بها عتمة ايامه
في ركن متحفه مثل قطعة آثار
فوجدها نبتة عنيدة
تستعصي على القطف
وتكشر عن أنيابها
عند كل إعصار
فكر بمكر...عله يجد لها نقطة ضعف
يخفيها بين ٱلأقدار
تارة يذرف دمع التماسيح
تارة يدعي الإنكسار
وفي كل محطات عمرها
لم يظفر بٱنتصار
كحاءر ظل..في إقبال وإدبار
ثم صرخ في وجهها:
من أنت؟من أي قطر من ٱلأقطار؟
بصمت....كان كبرياؤها
وكل شيء في داخلها يرتجف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق