الثلاثاء، 22 مايو 2018

مساء مرتبك بالقلم الشاعر .د.المهندس . اياد الصاوي

(  مَسـَــــــــــــــاءٌ مُرْتَبِـــــــــــــــكٌ  )   ...   د. مهندس / إياد الصاوي

حنينٌ جاثمٌ فوقَ القلمِ يقتاتُ من أناملي الكلمات   ... !!
فَوقَ السطورِ أحرفٌ حلقت في سماءِ همسكِ تقصدُكِ    ..!
كلماتٌ نثرتُها .. 

فراشات من عشقٍ قطفتُها لكِ .. !
و على أناملي تمايلت .. .. 
وتراقصت قبل أن أكتُبها لكِ       .. !!
لأفشلَ ألفَ مرةٍ في كتابةِ جملة واحدة تختصر ما بداخلي لك   ..  !
استيعابُ حروفي لكِ أكبرُ من مفرداتِ كلماتي فيك ....   !!!!
لماذا كلما أعددتُ لكِ متكئاً في قلبي  ..
تملأ جِرارَ البوحِ من دمعِ الكلِمْ..   ؟؟؟!!
لأعودَ بِعُمقِ الخيّبةِ   ..
وألقي بجيوشِ الحروفِ بوجهِ القلمِ فيكِ محرومةً منكِ  .. ؟!!!
أكره أن أضعَ فواصلَ اللغةِ في أواخر كلماتي     ..
حتى لا تفصلها لحظةً عن عينيّكِ   ..
فــ حنينُ الحروفِ نصبَ خيّمتَهُ عندَ نظركِ حين تهمين بالقراءة    ..
فــ تريّثي واقرئي ببطءٍ حتى تحتضنَ عينيكِ أناملي وأنا أكتبكِ
  وعلى امتدادِ عينيّكِ ينبت الشوقُ       ...       أنتِ الحرفُ الذي تتلونُ به 
الفرحة .. !!
وعلى ثغرِ بابكِ أُفرِغُ رائحةَ الحنين ..          فــ المسافة بين حرفينِ أنتِ     ..
..      الأوراق باردة ..      كم تحتاجُ إلى رائحتكِ  ..؟؟!!!
صار بين شهيق الهواء في رئتاي منكِ وبين زفيري مسافة طويلة     ..
طولها أنت  .. !!
جنونٌ
أن يشتهيكِ حرفي ..
أحرفٌ هربت من قيودِ الصمتِ      .....      تبتغي رؤياكِ     ..
ولا زلت أنتظرُ تحتَ سواقي الوصلِ بين اليقظة والغفو  ...
وروحٌ قلقةٌ لا تعرفُ دونكِ السطور  ...
تتقمص صدى القصيد وتدس المعنى في الكلمات ..
كــ قطرة شهد فوق شفاه الانتظار ..   تزرعُ قلمكِ في أناملي
وأناملُكِ تنسالُ بين أصابعي حينَ أكتبكِ .
فعلميني .. !! ..  كيف أنتهي فيك وأنا لم أبدأ بعد    ...   على ضفاف
 الورق     .. ؟؟!!
هذا المساءُ يُشرِقُ من وَحشتي  ...
لِذا هُوَ مُرتَبــــِــــــــــــــــــك    .. !!!
...................................

ليست هناك تعليقات:

الأكثر مشاهده