السبت، 19 مايو 2018

حي على الحياة بالقلم الشاعر اياد الصاوي

(  حَيِّ على الحياة  ..!!  )  ..  د.مهندس/ إياد الصاوي

أتكئُ على سطرٍ لمْ تلمسهُ خطيئةُ قلم ..!
فـَـ كيفَ أكتبكِ ..؟؟ 
وخيالُ القلمِ يعانقكِ في وهجِ الحرف ..!!
حين تغيبين  ...
يَظلُّ طيفكِ بستانُ لغتي  ..!..
وألغِي المسافةَ بين الخيالِ وبينَ اليقِين  ..!!
الطويلانِ عنقُ الأمنياتِ ومسافتكِ عن قلبي ..!!
ولازلتِ في المنتصفِ  .. 
بينَ قلبي وقلبي  ..ّّ!!
و لطالما رددتُ سراً في وجودكِ 
حيّ على الأحلامِ .. حَيِّ على الحياة  ..!!
ولــ طالما ظننتُ أن عباءةَ الحرفِ بكِ ساترة  ..
ولكنني وجدتُ أنها تكشفُ أكثرَ ما يواريهِ القلبُ خُفية  ..!!..
قبلتني أمس خاطرةُ حُلمٍ  .. 
ونسيتْ فَمها في حرفي ..
لتظل أوراقي مُتخمة بــ أمنيات أهازيج الوشوشةِ القديمة  ..!!
وأتذمرُ من سطرٍ تتجمعُ فوقه رياحُ الفقدِ لحرفٍ طال انتظاري لقراءتهِ  ...!!
وخريفُ الوقتِ يقتلُ العمرَ مُضِيَّا  ..!!
وكأن القلمَ فى سوادٍ لغويٍّ فهجرَ الأناملَ وحشةً وألما ..!!
و أرتكنُ إلى الإنصاتِ لخريرِ الكلِم والشوق والصمت قليلا  ..!
تبا لذاك الشوق ..
يحرقُ أوردتي ..!!
والمسافةُ بين طرفكِ وعينكِ قلبي لها أقرب  ..!!!
ولازلتُ لا أراكِ ..!
وكل مرةٍ أقرأُ عينيكِ أرددُ  ..
إن لم يكن بكِ عليَّ غضبٌ لا أُبالي  ..!!
كل ليلٍ أتمنى زوالهُ وانبلاج صبحهِ  .. 
إلا ليلكِ  ..!!
وكلما جاءَ مساءٌ قلتُ رُبما مساءٌ آخر ..
ولكني لا ألقاكِ فيه  ..!!
وصخبُ النبضِ يشقُ سكونَ الروحِ
حين غيابكِ  .. !!
فـَـ  بربكِ   ..
 قولي لهذا الليلِ أن يتركَ بابَ الأحلامِ مفتوحاً لألقاكِ  ..!!
وأنتظركِ كما لو أنني لستُ على قيدِ الحياةِ  ..
وأنتِ وحدكِ الحياة  ..!!
...................................

ليست هناك تعليقات:

الأكثر مشاهده