( دموع الماء)
✍ / جبر مشرقي■
____________________
على
ورق الخريف
رسمت حلمي
وفي فوهة الريح
زرعت قمحي
وفي (إبريق)
اليأس وضعت عمري
وفراشات روضي
نامت في فراغات السراب
فلم تعد تحتسي سكر الذكريات
ولم أعد أرى في النور ظلي
مسافر أنا
على زوارق الوجع
في حلي ومرتحلي
أتسلق اللاشيء
أنام على ثقب المآسي
وأتوضأ من عين الجحيم
لأصلي صلاة مرتحل
بدون( فاتحة) ولا همزة وصل
فلي
( حرفان)
ولي (وجعان)
حرف شارد
والآخر غير موجود
ووجع توغل في فؤادي
والآخر نام غريقا في دمي
فعذرا
( بلقيس) المجد
إذ كشفتِ عن ساقك
عندما مشيتِ
على لبن الأحجار
فليتهم
كشفوا
عن وجه الحقيقة
وخففوا
عليَّ عبءَ ثقلي
ليتهم
أعادوا البسمة
لثغر أم
تعاني قسوة الثكل
وأقول عذرا
( يادرويش) القصيدة
لقد ألقوا القصيدة
في غياهيب السراب
واستوجب شنق الحرف
وإعدامي وقتلي
لأن ضميرنا
قابل للكسر
لا للرفع
ولقد
تدحرجت دموع الماء
فلا دلاء السقي
تزور نهرنا
وليس من
رشفات هناك
لأي ثغر
نمشي
على وحل اللاشيء
وننام في
جفن الأعاصير
ونتسلق جدار
الغباء والجهل
وفوهة المجد
خرساء
لم يعد بينها
وبين العروبة أي وصل
فها نحن الآن
نحتسي كأسا
من المواجع
ثملت به العروبة
فضاع كل شيء
الحلم والعلم
والشعر والنثر
فعذرا
( بيبرس)
إننا لمطبلون
نخشع للغرب
وإياهم نعبد ونصلي
فلن
يهمني معنى
العروبة كلا
ولكنني
سأهتم بشسع (نعلي) ■
____________________
✍/ جبر مشرقي●
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق