الجزء الثالث من قصة ذكرى ثلج اوراسي
،فعلا أخبرته مساءا ،استغرب الأمر ورفضه ، غير ان الفتاة اخبرتني انها كلمته ، وانسحبت محطمة الخطوات تقهرني غيرتي و تخنقني زفرات الحسرة تحول ليلي نهارا ، اراقب إشارة هاتفه لا تواسيني غير دموعي وكان هو كذلك يراقب اشارة هاتفي ، ثم اتصل يسأل لماذا لم انم ، لم أجبه لان سؤاله لا يحتاج لاجابة ،وكان يعيد الاتصال لمرات ، فلا اجيبه ومضت ايام ونحن على هذا الحال ، و إذا بالفتاة تتصل بي وتخبرني انهما غير متوافقين و تراه مغرورا يحتقر طريقة تفكيرها، ولفرط غيظي رحت اصفه لها بالمخادع والمتلاعب بمشاعر الاخرين ، بدأت هواجس الخوف تتخاطفني ، لكن سرعان ما ذابت تلك الهواجس لما كلمني بعدها ، إذ قررالتقدم لخطبتي ، وقتها كان العالم ﻻ يسع فرحتي ، اعلنا حبنا وباركه جميع اصدقائنا ، استرسلنا كالعادة في حديث يطول كله حب وسعادة تائهين في احلامنا غير آبهين لما حولنا ، لم اخفي اﻻمر عن امي التي عارضت اﻻمر واخبرت والدي الذي عارض ايضا في بداية اﻻمر ، لكنه عزم التقصي عن عماد واهله اوﻻ....
بات حبنا علنا ﻻنهابا وﻻ نخشى لومة ﻻئم ، اصبحنا روحا بدل الروحين نمضي يومنا مابين الجد أحيانا والهزل احيانا اخرى تغمرنا السعادة ونأمل في افق مبتسم..... انتشر خبر خطبتنا و وصل مسامع تلك الفتاة ، اثار ذلك حقدها وغيرتها مادفعها لنقل كلامي معها حرفيا لعماد
من جراء هذا اتسعت الهوة بيني وبين عماد وخيم الشك على علاقتنا لم اعد اثق به ...صارت تأتيني رسائل من اصدقاء تحذرني منه وتنقل احاديثه مع غيري ،ورغم انها مفبركة ويسعى أصحابها إلى التفريق بيننا ، إلا أن الأمر احيا الهواجس القديمة ، واستفحل كبرياء كلانا ، اكتست علاقتنا الفتور ،ومرض حبنا وراح يزداد وهنا يوما بعد يوم و روحانا تتشبثا ببعضهما تبكيا وتصرخا وتستعطفا كلانا اللحمة والمحبة حتى تحيا ، مرغميين افترقنا والسبب من كنا نظنهم أقرب الناس إلينا ، لكن روحانا تتصارعان وتتحديان ، ففي آخر إحدى الليالي الشتوية وانا أبكي حبي وأحلامي اختلجني إحساس وحنين غير عادي وكانما بطيف يشد بيدي لتناولني هاتفي الذي يحمل لي رسالة من عماد ،فحواها صورة له فيها يكتسي الأوراس حلة الثلج ، في رسالته يسألني..إسراء هل نمتي ؟؟!! ، ...إستفاق الامل في من جديد ومسحت دموعا كانت تغسل الخدود ،تنفست الصعداء ورحت اغط في نوم بعد تعب شديد ،استيقظت صباحا ، و سعادة البارحة تشحنني وكاني ولدت من جديد ، اتصلت به ،واعربت أن صورته وسط الثلج نالت اعجابي الشديد ،استغرب الامر وقال عن اي صورة تتحدثين. لما ارسل صورا وكل الذي بينا انتهى؟؟ .. نفى الامر و راح يتفقد هاتفه ثم استرد يقول عجبا هل انا مجنون !! ، كيف
أكتب و أرسل صورة وأنسى ، تملكه الخجل مما بدر منه واقفل الاتصال.
عندها تيقنت أن روحه حملته ليكتب ويرسل الصورة كما حملت روحي يدي لأرى رسالته ، حينها فقط تيقنت ان القلوب تتوقف عن النبض لكن الروح تظل خالدة تعانق روحا احبتها يوما ،
كانت صورة الاوراس بثلوجها المتجمدة ،انذار لتجمد ونهاية قصة العراقية البغدادية والأمازيغي الجزائري ،وانتهت إسراء كما انتهت الكاهنة يوم فتح المسلمين.،
اهداء خاص الى :
1-ربوش عبد القادر
2-سحر القوافي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق