تأملت عيونها بصباح الصفا
جميلة عيونهـــا برد ودفــــا
كشهد من رحيـق صافـي
بنكهــة عطــــر قد تغلفــا
واسعة كبــدر في تمامــه
ونـوره لطريقــي قد عرفــا
وبستان ورد قد أحاط بهـــا
فهي الأميرة رقـــةً ووفـــا
وخصـلات الشعــر الناعـم
بعضهم قد خرج وهفهفــا
وتمايل مع نسيـم ناغــم
فرأيت النسيم قد اختفى
لما لمس نعومة شعرهـا
فقال قلبـــي: قد اكتفــى
وخــــدود كتفـــاح رائــق
خجل يزينها وماء قد طفا
فاختلط بحمــرة خديهــا
فصار دماءً توقظ من غفـا
فمسكت يديها مشتاقـا
ومــا تركتهــــا متلهفـــا
حسين شهاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق