الأحد، 1 يوليو 2018

في تابوت الحلم بالقلم الشاعر خالدالخليفة

في تابوت الحلم ... ذات مساء 
طلبت مني الرحيل دون سبب ؟
ونصحتني بعدم البكاء ؟ !
طافحة خزانة عينها بالبرد كالشتاء ؟ !
تلدغ أقدامنا المكشوفة خيبة وغباء !
تصببت دموع تشرين ... لغزاً 
وأغوار المنافي تلوح بالشقاء
كفي الندي مصلوباً فوق صدرها
أنقشعت عنه غبرة الشوق في حياء
أتفحص وجهي محرجاً .. خائفاً 
وحالي كالراقص طرباً في عزاء !!
أغلقت أبواب أسئلتي .. أحاول يائساً
جمع ما سقطت من عبائتها السوداء 
وحنجرتي .. سحقتها طواحين الجفاء
آه .. كم أشتاق وجه أمي ..؟
ذاك المفعم بالحب والرجاء
عند قعر رأسي تلوح غيمة هاطلة
على سبيل نجاة .. سعال ينتشي
فرحاً ويستحم في رئة اللقاء !!
مثل أعقاب السجائر 
حطام نبضي تقاطرت رائحته
مستفهماً بعيون غائرة 
في غبطة غلفها الأعياء 
فاض أنفي شتماً .. ؟! 
ربما أصابته لعنة النسيان !
وتحركت شفتاي فجأة .. !
تسلل بين أسناني رذاذ الدماء 
ونتف الغبار عند رحيلك
حطت على أكتافه الغربان ؟
متخشباً أستيقظت من نومي
لفح وجهي ضوء الشمس 
والحزن خيم فوقي بمشية عرجاء
فوق وجهي يفرش بساط الشقاء !! .
خالد الخليفة 30/6/2018

ليست هناك تعليقات:

الأكثر مشاهده