تغريدة ..
إلى أبعد حدود ..!!
أريد أن أعيش خارج المكان و الزمن ...
خارج من أنا و ماذا أفعل ...!؟
خارج فوهات التأنيب المستمر...
أريد أن أرجع إلى عصر البضاعة ...كي أستشهد في أحضان حورية البحر...
أكره ليالي الشتاء المسحوبة بالبرق و الرعد...لأن أصواتها تشبه نداء الكهنة الداعية إلى قداس الفجر ...حيت تجد الزنديق يلبس ثوب القديس ...
لا فرق بين إغلاق النوافذ أو فتحها مادامت المصابيح منطفئة ..و ضوء القمر شاحب ...وما دامت غربتي بين جدران الغرفة يسكنها الظلام ....
انتظر أزيد من عشر سنوات صوت طرق باب الشمس كي يفتح ...
أدعو كل ليلة هواجسي لكي ترقص على موسيقى نبضات الشفاه المثخنة بعلبات السجائر الرخيصة...
مرآتي شبه عارية تكره وجوه البؤساء..تكره البسمة المائلة إلى سواد الرموش المنجلية وراء التصنع الملوث بألحان تأوهات الجسد....
كم مرة غاب عني احساسي بالجسد كي أختلس النظر إلى أبعد نقطة في اعماقي روحي و أسافر عبر العدم إلى مخيلتي..لألتهم ما بداخلي من مرض النرجسية القاتل ..
و أمحو حدود تفكيري الضيق و أسقط عني تهمة الانتماء إلى البشر...
كم مرة أرغب بأن أحمل صوري بعيدا عن ارتجاح الأمواج ...
و أمحص بين ثنايا خربشات طفولتي لأضع فوق جثتها قلادة أحلام ميتة...
مثواك أيتها الشمس المرصعة في السماء..
لا تستعصي العناد بعد غروب شعاعك و عودي لنا مشرقة إلى أبعد حدود ...!!
** مروان رشيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق