الثلاثاء، 4 سبتمبر 2018

عائد إليك (بقلم الشاعرة وردة)

عائد إليك.. 
كطائر جريح عطش،  متعب مثقل بالذكريات،  

عيناه مفتوحة متلاشية النظرات، 
قاسية تعتريها رقة منطفئة منذ قرون، 
لامعة يكسوها أمل متوهج يشع كل الثنايا ينتظر العودة.. 

أ يمكن أن يحتل حبي ألمك يرديه طريحا و يحل الفرح إشعاعا كقوس قزح يغزو أحلامك و أحلامي يكسوها الوانا واقعية؟ 

ريشات جناحيه مرتعشة منتفضة تهوى الطيران الحر تأبى حبال الذل الحبيس و تقرع رفرفته طبول صمت القبور.. 

ما اجدرك بالرثاء يا وطني!! 
محياي باسم يحدثك جمرا بأخباري.. 
سلبت أسرار كنوزك و بعثرت أغوار ماساتك و انتشرت كسلع رخيصة... 

أ مازال يوجد أفق!؟ 
أم أنه يغشاه الضباب في انتظار إشعاع وهج الشمس و انقشاع الظلمة الآسنة و تبدد الغيوم السوداء عن أرضك!؟ 

أ أنزل تحت وطأة الانتظار أملا حيا؟ 
أم أرحل آفلا معتنقا غربتي ميتا؟

#warda

ليست هناك تعليقات:

الأكثر مشاهده