§§§§ جرعة واحدة تكفي لأنساك.... §§§§§
أيها المتواري خلف جدار الحال
أما آن لك أن تدرك...؟
أن روح تشي بداخلي لا يكبلها ألف عقال؟
لكنها في عين رب الشك
تشاكس السؤال
و ترمي بحصوات الكوجيطو
كل ذل... وكل امتثال
ما كان الحب فكرة غانية
ترتاد أسرة الرجال
ولا لسانا وصوليا يلعق النعال
ولم يكن...
و لن يكون يوما نبيا يبشر بمكرمات الغيب
و فتوحات الخيال...
هو قاطع طريق أخرق
يجيد الانتحال
يحترف ارتداء أثواب التخفي
ثم يحرقها... ويتلف القرائن
وكعصفور يطرق زجاج نافذتي
في ليل شتاء بارد
ليطلب اللجوء...
بلا أقفاص بنى عشه على زندي
وهو يتربص لدمي
و دعاء لعنته كان يهدد كل يوم بالاغتيال
عبثا يحاول بالشذو الملغوم فض حجبي
فأقايض أكاذيبه بصكوك النسيان
سأدخن حبك سيجارة انتحار أخيرة
وأشد ملء رئتي نفس الماريجوانا
جرعة واحدة تكفي لأنساك
لأملك العالم و أحلق...
راقصا فوق جرحي رقصة گناوي
يدمن ارتشاف النار لينفثها جليدا...
يتكوم ليخمد حرائق اغتيالاتك
ليبرد جمر الانتكاسات
سأخرس ثغر مساماتي
وأخبؤ إرث حبي لك
تحت سرير جلدي و أصمت...
لربما نسيت أن قلبك قاتل محترف
يسدد نبال الأشواق عنوة و يمضي
تاركا خلفه خراطيش بنادق مدانة
تعانق فوهاتها أسراب دخان حائر
يحكي متلعثما قصة قابيل و هابيل
وعلى نعشي
أجر الفقيه من لحيته الطاعنة في البياض
ليدارسني آخر سور التوبة
فتصير زلاتي معك حقول يباب
بأي القصص سأبدأ الحكي لحراس المقابر؟؟؟
قلبك البخيل لم يعلمني حبكة السرد بألف ليلة و ليلة
سأتغابى و أقرأ لهم الإلياذة و الأوديسة
وكلما لوح لي أفلاطون من مدينته الفاضلة
أسدلت كفن الغياب عن وجهي
و صرخت :
كم أنت كاذب أيها القلب
لن أعشق أحدا بعدك
فأشواقي تعاني الخصاء
و قصائدي لن تنحبك أبدا
هو ذامعبدك قفر و صقيع
ما عاد صالحا لصلاتي
وأقلامي تعاني ثخمة البوح على ورقك الأصم
بلا أمل تنسج من الوهم وصلا كسيحا
لم يكتب له أن يتعلم الحبو
لا تخاطبني في مشاعر طمرتها منذ ألف جرح و مضيت
ولا تتحجج بعرش قلب أشركت بربوبيته
وأردت تملكه بالنيابة
أعفيك من السير في دربي
ففي الحب نكون أو لا نكون
سأكسر بوصلتك المزاجية
و أغير خارطة اشتهاءاتي
تاريخي الحابل بالحروب
يجرني من شعري للكبرياء
فأنا شاعر متطرف
أقترف جنحة الحب بجنون
وكلما ساورني شوق
كسرت صفد المسافات و جريت
لن أعيش على الهامش ما حيبت
فأنا قلب خلق فقط ليمارس الغرق....
الشاعر محمد السعداني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق