سأل السيف غمده،
لم تلوي عنقي؟
اقترب منه واجابه
لان الدماء تستهويني
امتصها قطرات
وفي عيني الشاردتين
ما تبقى لي من عبرات
وانت تقطع الانفاس
تجفف الدماء
تردي الهزيمة ،بدون قرع الاجراس
ابتسم وهو يخفي المكيدة
تجرد من عناد القتل
واعتنق الجرح عقيدة جديدة
قال لغمده:
بعد ان كان رأسي يلوح
ببريق الزهو
ونشوة النصر
تتطاير مني الاموات تزحف
تباعا في حمى القتل الى القبر
الان لويت رأسي في غمدك
فاختنقت بضيق الهواء
وصيرتني تحفة للاقوياء
بعد ان تعبوا
ولاذوا بالاسترخاء
اعتذر الغمد
وخر ساقطا في نوبة السيف
حين شرد القبائل بين خريف زمن
ونكبة الصيف
فاسلما للصمت روح المكان
فانتشلت جثث الغمد
على صدا السيف منذ زمان
بوسلام حسن. بين السيف وغمده حكاية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق