الأربعاء، 26 سبتمبر 2018

سخرية الزمن (بقلم الشاعر عماد عماد)

####سخرية الزمن ####

عجب والله .....لمحها صدفة ...والتقا بعدها صدفة ..
دق الحب طبوله ونفخ ابواقه ..توحدا القلبان  وتعانقتا روحهما في احتفال ....باركهما العشق 
ابتهج الكون لهما وهطلت السما لفرحهما غيثا وربت  الارض خضرة وزهرا وتغنى الطير  و تزين ذالك النهار بشمس تهديهما الدفئ و الحياه  وابتسم اليل بقمر ينير دربهما المقدس وغنى لفرحهما تحت ضيه العشاق .......
  هام بها اهداها العقل والقلب وامضت بدموعها عقد الوفاء ..شغفهما الحب .ولم يطيقا الانتظار ..فلأنه يحبها ، لانه يريد اسعادها لانها مناه...  قصد اهلها خاطبا  
وحضي الفارس باميرتها  وشاعت الاخبار .... 
 امضيا ايام في جنة الحب سكارى تارة ضاحكين فرحا و تارة  باكين ..
كان الرجل الراجح اللبيب ،آثر  وسافر يعدها عودته بما يضمن بناء عشهما والاستقرار  ...في آخر ليلتهما رسما بيتها ورتبا اثاثهه واختارا الوان الجدران والستائر  واحصو المزهريات تحسبا لان يملآها ياسمين وريحان ....غادر الحمى والديار .....
وفي غضون ايام يولد حب بين اختها الصغرى *حنان* واحد الشبان .. .
ويا ليته لم يولد ففي ميلاده  نهاية حب *عماد  واسمهان*.. 
كان  *أكرم* سيئ  السمعة  يؤذي الجيران رجالا ونسوان 
 كان سكيرا  ثملا اغلب الاحيان  يتبرأ منه العامة 
والأعيان لا وظيفة ولا حرفة له غير الادمان على
 سرقة فاكهة البساتين واقتحام وخلع الدكاكين
 ولم تسلم منه حتى خرفان عمي عثمان ...
احبته وعشقته حنان واضحت من العميان  ...
لم ينفع معها لا غضب الوالدين ولا تهديد الاخوان ، وكم حاولت وفشلت اختها اسمهان ..والأفضع من هذا يا قراء يا إخوان
 ان عماد وأكرم خطان متوازيان لا يلتقبان ... 
حين علم عماد بالخبر جنى وثار كبركان وأقسم بالله الرحمان 
ان لن يطئ القرية مدى الزمان ان حضي اكرم بحنان ... 
أصرت على موقفها حنان واحترقت حصرة اسمهان ...
تبا  تبا لموقف لم يكن بالحسبان 
تبا تبا للزمان  يموت فيه الحمام وتحيا الغربان  ،هذه أحبتي حكاية عماد واسمهان 
Aimad aimad

ليست هناك تعليقات:

الأكثر مشاهده