…… &&رسـائلُ شـفهية &&……
— ﻻ تسـتحِ من ذكراك !؟
ماذنبُ المرآة ِ
لتحطِّمَ وجهَها
إن احتوى بقعةً ســوداء
كلُّ الصباحاتِ
زيّنَتْ خدَّها شـامةٌ
فذاكَ من أثرِ خطا الليل
— قبلَ أنْ… ..
تعاتبَ الفجرَ… ..
لمَ تأخَّرَ إشـراقُهُ
اِسـألْ… ..
كم نافذةٍ أغلقْتَها بوجهِ النّور
ليحتلَّكَ نومٌ طويل
— ﻻ تفقأْ عينَ أحلامِكَ
بوحي بومةٍ شـؤومة
ما الكوابيسَُ إﻻّ صناعةٌ
أتْقَنَها المغفلون
— ﻻ ترعِبْ أغصانَ الأشـجارِ
بابتسـامةِ المنشـار ِ
الشـجرةُ التي……
منحتْكَ أغصانُها
مظلَّةً من حرِّ الرمضاء
ذاتُها… ...
تحترقُ دفئاً
يقيكَ صقيعَ الشـتاء
— ﻻ يتألّمُ المسـمارُ
إنْ طعنَ خاصرةَ الخشـبِ
ويسـتقرُّ مرتاحاً سـعيداً
بين أضلاعِه
ويئنُّ كثيراً……
من مطرقةِ النَّجَّار
……… .★★★★...… .
يا صديقي… .… ..
أوقدْ شـموعَ الفكرةِ
الأقمارُ ﻻ تهابُ حلكةَ الليالي
— قبلَ أنْ… ....
تدقَّ مسـماراً
في نعشِ موجةٍ
انتحرَتْ على صخورِ الشـطآنِ
كفكفْ دموعَها
مسـتجمعاً حكايا المسـافرين
زهرةً بيضاءَ في سـجلِّ الخالدين
— ﻻ تنعِ الفراشـات
وبيدِكَ صدئاً
مفتاحُ صنبورِ الحياة
— أشرِقْ مثلَ الصّباحِ أبيضَ
من جديدْ
الشـمعةُ الخجولةُ
المحترقةُ لأجلِك
تُضيء فسـحةَ الأمل
واعلمْ أنَّ…
آخرَ السـردابِ المظلمِ
شمعةٌ مضاءة
بقلمي : زكريا عليو
سوريا — اللاذقية
٢٠١٨/٣/٢٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق