الاثنين، 4 يونيو 2018

لا للدنيا بالقلم الشاعر عبد الحكيم الحداد

** لا للدنيا **

و نسيت لائي 
لما صار لقائي 
من ذا يقاوم 
سحرها العفراء
هزّت شعوري 
و الشعور رهيف 
ما عدت اقدر
ردّها الهيفاء
رفع  الجمال مقامها 
وامدّها هدب العين 
دواءا لغرورها و الرّياء
و البدر يطلع
 كي يستنير بخدها 
و النجم يسبّح تائها 
من سحرها العلياء 
الشّعر يسبح في الهواء 
 ينير جبينها الضّياء
سارت بشاطئ رقّ رمله 
تحت ساقها 
والموج يسابق بعضه 
يتبع مشيتها الميساء 
الريح هام في هواها مكبّرا 
يسرى الهويد
يلاطف حديقة غنّاء
هذه الحياة تتعالى برشاقة 
و تزيد تطوي بجوفها ازمان 
احذر بهاءا قد يقود لغفلة 
ما صدقت دنياك يوما 
هل تصدّق وجودها العنقاء 
سل الايام هل تدوم بعسل ؟
ان طال حلوها 
تجذبك لقلب الرّحى 
وتعوضها بليلة ليلاء 
وسالت نفسي 
حين عدت لدائي 
من ذا يقاوم غدرها الغنجاء ؟
فوجدت روحي تقودني بسلاسة 
وتعود بي لدربها و دوائي 
غسل الإيمان قلبي و احاطني 
بحصانة من دلوها الجوفاء 
ووفيت عهدي عائدا لورائي 
وصرت اراجعه اول لقائي 
عرفت جوابي و الجواب لطيف 
الدّاء اصل الدّاء تمسكي ببقائي 

عبد الحكيم  الحداد

ليست هناك تعليقات:

الأكثر مشاهده