كل ليل لست فيه
ينتفي منه القمر
والذكريات يلوح دفترها
تتهامس الأوراق فيما بينها
تسأل عن سكون
ارهق زهو خضرتها
أراها في مكان ما
تهيئ نفسها للقاء ذاك المنتظَر
هناك على ضفاف الوعد
تستبشر الفرح .
تسقط الشمس
من بين جدائلها
شفقاً
يخترق عمق صمتها
صرخات وآهات لجنين
الورد
يتاتى للمساء
عيداً يحمل بشائر الشوق
وبين ذراعي الوجد
تحول الأيام
لشيء من أريج
وتطلق الموسيقى
اللحن إذ يعرى من الحزن
فيبعث الدفء
في خاصرتها
اليوم أنت كالميلاد
والأملِ يرنو إلى الساعات
الغافية على جبين التيه
فيغريها قدومك
وتمضي..
تنتشي الهدوء
تزاحم الوقت
بين أحضان الشفق
كطفلة راحت تناغي
طيف ألوان الحياة
يفوتها الغرق
تلاعب الموج
كلما لامس امتداد كفيها
بلا قلق
تتيه في الشرود ..
كما الفراش فوق ربوات
القدر ..
لا تدرك ..
أنها في ذمة الحلم
وطوفانٍ زلق
ماري روز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق