بعيدا عن الشّعرِ
يولدُ الموت قبلك بما
يكفيه لحسن التّربّص.
وما هو الاّ ان ينضحَ بك
الوجود
حتّى ينصهرَ في
تفاصيلك القابلة
للاهتراء والتقادم.
ممّا يعني انّ الموت
لا يسبتُ في غيهبك
انّما يشفق عليك
تارة ويبتسم بمكرٍ
اخرى .انت موجود
لحكمة وحكمةُ الموت
هي ان يخمدَ انفاسكَ.
حين تدقّ ساعة الصّفر
فقط عندما تحلّ ساعتك
ستكون
وحدك الموجود المحتضر.
وكلّها الدنيا من حولك
تتلاشى .ويُكشف لك المستور
و ينتهي امرك. بينما لا
تزال السيارات تعبر الجسور.
والطائرات تشقّ الأجواء.
وحاملات النفط العملاقة
تمخر عباب المحيطات.
سيطرحونك في احدى
زوايا الارض المترامية
بين مخالب النّسيان.
ستُهدرُ عليك حفنة من
الدموع وآهات مذبذبة
بين الصّدق. والرياء.
ثم يلتهمك الفناء.
الا من صور لك تجسّد
لحظات جامدة. لا تنضحُ
بمعنى. بقي ان تعلم
ان الامر جلل يدعو للوجلْ
وعليه وجب ان تعمل شيىا
ازاء هذا القدر المحتوم.
علال حمداوي
الهاشمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق